تجاوزت احزانها .. بالحب والعطاء لاطفال 57357
ندين رمز للايمان والارادة بالايمان والارادة .. تجاوزت محنتها .. ونجحت فى تحويل الامها واحزانها الى طاقة حب وعطاء لاطفال مستشفى 57357
منذ عامين.. فقدت ابنتها الوحيدة سارة .. لكنها لم تفقد ابدا ايمانها بالله ..
حاولت ان تبحث عن طريق جديد للسعادة ..فقررت ان تقدم للاخرين تجربتها وخبرتها ..تساعدهم وتاخذ بيدهم وتمنحهم الامل ..
وبمرور الايام .. اصبحت تجد سعادتها فى عيون كل طفل مريض ترسم ابتسامة على وجهه .. وفى عيون كل ام تمنحها الامل فى الشفاء .
اسمها ندين حلمى نموذج رائع للايمان والارادة والعطاء
كانت تعيش حياه سعيدة مع زوجها وابنتها الصغيرة .. وكانت تعمل فى مجال التسويق والاعلان والتكنولوجيا مع والدها لحظات قصيرة يمكن ان تغير مسار حياتنا .. وهذا ماحدث مع ندين ..
ففى احد الايام اصيبت ابنتها الجميلة سارة والتى لا يتجاوز عمرها عامين باعراض البرد والانفلونزا .. ولكن حالتها لم تتحسن رغم العلاج المكثف وبعد عدة ايام فوجئت ندين باعراض جديدة تصيب ابنتها .. ضعف وفقدان اتزان وقىء مستمر وعلى الفور قرر الطبيب عمل اشعة رنين مغناطيسى لتظهر المفاجأة المؤلمة .. ورم كبير فى المخ وبعد فترة علاج قصيرة نصح الاطباء بسفرها للخارج للعلاج فى احد المستشفيات المتخصصة بكندا لعدم وجود مستشفى متخصص لسرطان الاطفال فى مصر فى ذلك الوقت وهناك خضعت للعلاج الكيميائى خمسة عشر شهرا وحدث تحسن كبير جدا فى حالتها
وتقول ندين :
رغم الام العلاج كانت سارة قوية و مرحة وتحب الحياه حتى عندما تساقط شعرها استوعبت بسرعة ماحدث واصبحت تشرح للاخرين حالتها وتؤكد لهم ان شعرها سيعود مرة اخرى وكنت سعيدة بتحسن حالتها .. وخلال فترة علاجها حصلت على دبلومة فى كيفية التعامل مع مرض السرطان ..
واخيرا .. ولم يعد يبقى سوى جلسة علاج كيميائى واحدة ولكن فجأة .. تغير كل شئ .. فخلال 24 ساعة .. حدث انتشار فجائى للمرض فى جسدها .. وتدهورت حاتها بسرعة رهيبة ثم دخلت فى غيبوبة .. ورحلت عن الحياه قبل مرور 48 ساعة
وتقول ندين :
استمرت احزانى عاما كاملا لكنى قررت فجأة ان اخرج للحيا ه .. عدت اولا لعملى .. ثم شعرت اننى لن اجد سعادتى الا اذا حاولت تقديم شيئا للاخرين وحينما فتحت مستشفى 57357 قررت ان انضم لفريق المتطوعين .. وبدأت عمل ورش عمل لاهالى المرضى لاساعدهم فى كيفية التعامل مع هذا المرض كما بدأت مع خمس سيدات فى تأسيس نادى 57357 والذى يهدف لمحاولة ادخال السعادة واعادة البسمة لوجوه الاطفال المرضى .. بتوعيتهم فى كيفية مواجهة هذه المحنة وانا الان لا اشعر بالسعادة الا مع الاطفال المرضى اتحدث والعب معهم واحلم لهم جميعا بالشفاء